اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع

اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع

المخدرات مرض العصر الحديث انتشر بشكل كبير في أغلب المجتمعات العربية والأوربية رغم اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع إلا أن الجهل والطمع كانا وسيلة مهمة لانتشار المخدرات في المجتمع، لكن قبل أن نتعرف على اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع علينا أن نتعرف على بعض المعلومات عن المخدرات ومكوناتها وأنواعها.

سوف تقرأ في هذا المقال

ما هي المخدرات

المخدرات مواد كيميائية مصنعة غالباً ما تكون نباتية المنشأ تعمل هذه المواد على تخدير الجسم وتسبب له النعاس والغيبوبة.

أنواع المخدرات

هناك عدة أنواع للمخدرات يمكن أن نذكر منها:

الأفيون ـ المورفين ـ الحشيش ـ الكوكايين ـ الهيروين ـ الامفيتامينات ـ الحبوب المخدرة ـ الروائح الطيارة (كالشعلة).

الآن سوف نتحدث عن اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع، وباعتبار أن الاسرة هي النواة الأساسية في المجتمع واضرار المخدرات على الاسرة سوف ينعكس سلباً على المجتمع وبذلك تؤدي إلى ظهور اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع بشكل متلازم بسبب العلاقة الوثيقة بين الأسرة والمجتمع.

ولنبدأ الحديث بداية عن اضرار المخدرات على الاسرة.

اقرأ أيضاُ: تاثير المخدرات على الجهاز العصبي

اضرار المخدرات على الاسرة

اضرار المخدرات على الاسرة تكون كما يلي:

  • أسباب نفسية تؤدي الى تغييرات في شخصية الفرد المتعاطي للمخدرات قد تغير علاقته بعائلته واسرته وقد يصبح عدوانياً ويكثر من المشاكل مع والديه وأخوته.
  • التشرد والبحث عن المال بشتى الطرق والوسائل مما ينعكس سلباً على اسرته.
  • الانطوائية والعزلة حيث يصبح أكثر شخص يحب الجلوس بمفرده وبمعزل عن الاهل مما يسبب القلق لدى الأسرة تجاه أحد أفرادها.
  • تراجع ملحوظ في دراسته وضعف في التحصيل العلمي أو حتى تراجع وتقصير في عمله مما يؤثر ذلك على أسرته التي تتمنى له التقدم والتطور في حياته.
  • انتشار الجرائم والضياع لأنه لا يدرك نتائج افعاله وتصرفاته مما يسبب الدمار والهلاك للأسرة.
  • الطلاق والتفكك الاسري فعندما يكون أحد الافراد في الاسرة مدمن على المخدرات سوف يسبب القلق والحيرة لوالديه مما قد يسبب المشاكل الاسرية لان كلاً من الاب والام سوف يلقي باللوم على الآخر.

طبعاً هذه اضرار المخدرات على الاسرة في حال كان المريض هو فرد من أفراد الأسرة وليس أحد الأبوين، فإذا كان المريض هو أحد الأبوين فهنا تكون المصيبة أعظم.

فمن المعروف بأن الأم والأب هما عماد الاسرة وهما المربيان لهذه الأسرة فإذا كانا قد وقعا في شباك المخدرات فسوف ينعكس ذلك بشكل سيئ جداً على الأولاد في المنزل بالتالي تكون اضرار المخدرات على الاسرة أكبر وينتج عنها زيادة في اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع بشكل عام.

 

اضرار المخدرات النفسية

اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع تبدأ بظهور اضرار المخدرات النفسية على الفرد، فعلى الجانب النفسي يمكن أن يشعر المدمن بالسعادة والنشوة الوهمية عند التعاطي في بداية الأمر، ويشعر بأنه بعيد عن المشاكل وأعباء الحياة، وأنه يمتلك القوة ولديه القدرة على العمل والنشاط.

وبعد زوال هذا المخدر وانتهاء مدة الانتعاش التي ظهرت على المدمن تبدأ هنا ظهور بعض الأعرض النفسية السيئة عليه، وخاصة عندما يشعر بأنه بحاجة إلى تعاطي هذه المادة، فتبدأ نفسيته بالميول إلى العدوانية، وقد تتطور حالة المريض إلى الإصابة بالخوف والرعشة في الأطراف وخاصة عندما يعمل على تقليل الجرعة التي يتعاطاها، كما يمكن أن يصاب بالغثيان والقيء، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة وسرعة في دقات القلب، وإذا تطورت حالته يمكن أن يصاب بما يمكن أن نسميه ارتعاشات الصرع.

كما يمكن أن تظهر عليه بعض الاعراض النفسية كالاضطرابات الحسية وضعف في الرؤية وعدم القدرة على التركيز والتمييز.

وفي مجمل القول بأن اضرار المخدرات النفسية هي اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع بالمجمل.

اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع واضرارها النفسية

اضرار المخدرات على الشباب

يمكن أن تكون الحرب اليوم ليست حرباً عسكرية، وإنما حرباً سياسية، فالعدو اليوم أصبح يستخدم عدة أساليب ويقوم بعدة محاولات للقضاء على الشباب باعتبارهم الخط الأول في الدفاع عن الوطن، وهم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع.

وأحد هذه الأساليب المتبعة هي نشر المخدرات بين الشباب حتى يتم السيطرة على عقولهم وإضعاف قوتهم الجسدية والنفسية.

فمن المعروف بأن للمخدرات اضرار كثيرة، فما هي اضرار المخدرات على الشباب؟ وما هو أثر المخدرات على الشباب؟ وهذا ينعكس بشكل سلبي على المجتمع، ويؤدي ذلك إلى ظهور اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع.

أثر المخدرات على الشباب

للمخدرات تأثير كبير على الشباب بشكل عام فلها تأثير جسدي وتأثير نفسي.

اقرأ أيضاً: حلول تعاطي المخدرات

أثر المخدرات على الشباب من الناحية الجسدية:

  • تؤثر المخدرات على الجهاز العصبي ويعتبر الجهاز العصبي هو المحرك الرئيس للجسم فتعمل المخدرات على شل حركة الجسم وتسيطر عليه وبالتالي تدمر الجسم.
  • تؤثر المخدرات على عمل جهاز الإطراح والمتمثل بالكلية والكبد، فقد تؤدي إلى تلف في خلايا الكبد أو تليف الكبد، كما يمكن أن تسبب المخدرات فشل كلوي حاد.
  • تعمل المخدرات على نقص المناعة فهي تحاول قتل الخلايا المناعية وتدمرها.

أثر المخدرات على الشباب من الناحية النفسية:

تؤثّر المخدّرات على الصحة النفسية رغم أنها تشعر المتعاطي في البداية بالسعادة والنشوة والفرح إلا أن المتعاطي سوف يشعر بحالة من الاكتئاب واليأس بالإضافة إلى بعض الهلوسة وانفصام في الشخصية ويعاني المتعاطي من بعض حالات القلق والخوف الشديدان وأحياناً بعض مشكلات في النوم وتغيرات في المزاج والنفسية.

ومهما كانت الآثار التي تؤثر على الشباب الجسدية أم النفسية فهي تؤدي إلى حدوث اضرار على الفرد والمجتمع.

أضرار المخدرات الاجتماعية

للمخدرات أضرار اجتماعية كبيرة فهي تدمر الفرد وبالتالي تؤثر على علاقته مع أصدقائه وأسرته، وبالتالي تؤثر على الحياة الاجتماعية ككل.

فالفرد المدمن دائماً يحاول الانعزال والابتعاد عن الناس، وبالتالي سوف تتغير معاملته مع عائلته وأسرته، وسوف تراه في أغلب الأحيان عصبي ويمكن أن يكون عدواني في بعض الأحيان.

وهذا سوف يؤثر على الأسرة وتكون في قلق وحيرة تجاه أحد أفراد عائلتها، مما يسبب التوتر داخل أرجاء المنزل، وهذا سوف يؤثر على الحياة الاجتماعية لهذه الاسرة، وبالتالي سوف يمتد هذا التأثير ليشمل علاقة الأسرة بالمحيط الخارجي لها، وبالتالي علاقة الاسرة بالمجتمع والحياة الاجتماعية بشكل عام.

كل هذا كان نتيجة اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع فانعكس بشكل سلبي على الحياة الاجتماعية.

اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع واضرارها الاجتماعية

المخدرات وخطرها على المجتمع

كما ذكرنا سابقاً بأن للمخدرات أثر على كل من الفرد والأسرة والشباب، وبالتالي اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع. فلا يتوقف تأثير المخدرات على صحة الفرد والحالة النفسية له فقط، أو تأثير المخدرات على الشباب والأسرة بشكل عام، فتعاطي المخدرات يهدم الحياة الأسرية والعلاقات مع الأصدقاء ويدمرها، وبما أن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع فإن ذلك سينعكس سلباً على المجتمع، ويؤثر أيضاً على موارد الدولة ويسبب الضرر والفشل للمجتمع بشكل كامل.

لذلك تعمل الدولة مع الجهات المختصة على نشر التوعية ضد المخدرات وخطرها على المجتمع وخاصة بين فئة الشباب، وتحرص على محاربتها بشتى الوسائل الممكنة، كما توفر مراكز لعلاج الإدمان.

ولعل مركز اسطنبول لعلاج الادمان من افضل المراكز في تركيا لعلاج الإدمان بكافة أنواعه، فلا تتردد في التواصل مع مركز اسطنبول لعلاج الادمان وتلقي العلاج المناسب والإرشادات والنصائح المجانية لتجنب الوقوع في براثن الإدمان.

كيف يمكن الوقاية من الوقوع في المخدرات

حتى يتم تفادي اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع يجب معرفة بعض الأمور التي تؤدي إلى الوقاية من الوقوع في المخدرات وبالتالي تقي نفسك وأسرتك من اضرار المخدرات.

فما هي الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية والابتعاد عن المخدرات؟

  1. الوعي الكافي لما تسببه المخدرات من اضرار على كل من الفرد والاسرة والمجتمع ككل من جميع النواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية الاقتصادية.
  2. نشر الثقافة بين أفراد المجتمع من خلال بعض المناظرات التي توضح اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع.
  3. التخلص من البطالة وتوفير فرص العمل وخاصة بين فئة الشباب والتي غالباً ما تبحث عن إملاء وقت فراغها مما قد يوقعها في شباك الإدمان على المخدرات.
  4. محاولة ملء أوقات الفراغ بما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع بشكل عام كالقيام بممارسة الرياضة أو الانتساب إلى النوادي الرياضية أو الفنية أو القيام برحلات ترفيهية.
  5. الابتعاد عن أصدقاء السوء والذي يمكن أن يكون هم المسبب الأول لتعرض الفرد لإدمان المخدرات.
  6. زرع الرادع الديني والأخلاقي في نفوس شبابنا وبناتنا لعدم الانجرار وراء أوهام المخدرات.
  7. التربية الصالحة في المنزل والترابط الأسري بين أفراد العائلة يمكن أن يكون سبب في الوقاية من الوقوع في المخدرات وعدم التعرض إلى اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع.
  8. القيام بفرض غرامات مالية كبيرة على كل من يتعاطى المخدرات ويتعامل مع مروجيها، بالإضافة إلى فرض العقوبات الرادعة بحقه.
  9. القيام بإنشاء مراكز لعلاج الإدمان والتي يجب أن يقدم فيها بعض الارشادات والنصائح لتفادي الوقوع في شباك المخدرات.

هذه هي بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع.

أتمنى في نهاية هذا المقال والذي تحدثنا فيه عن اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع أن نكون قد قدمنا الفائدة والغاية المرجوة من هذا المقال

Click Here to Leave a Comment Below

Leave a Comment: